HACKER GIRL المدير العام
عدد المساهمات : 93 نقاط : 503 تاريخ التسجيل : 01/12/2009 الموقع : فى عالمى الخاص
| موضوع: معالم سياسة واشنطن تجاه ايران الأربعاء ديسمبر 02, 2009 12:00 pm | |
| معالم سياسة واشنطن تجاه ايران بدأت تتضح
تضع الادارة الامريكية اللمسات الاخيرة على سياستها للتواصل مع طهران، حيث من المحتمل ان تبدأ على شكل خطوات صغيرة من الجانبين، تتضمن رسالة الى المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله خامنئي، حسبما ذكر مسؤولون غربيون. وقال احد الدبلوماسيين البارزين اشترط عدم الكشف عن هويته انه يتوقع ان تبلغ الرسالة الامريكية خامنئي قبل موعد الانتخابات الايرانية الصيف المقبل، ولو ان حلفاء واشنطن يفضلون ان تاتي هذه الخطوة بعد الاقتراع لتفادي التأثير على نتائجه. وقد واجهت واشنطن آخر تقارير تتحدث عن رسالة منها الى ايران بالنفي القاطع، لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الامريكية قال الاسبوع الماضي ان "ليس لديه ما يقول بشأن رسالة الى طهران، رافضا مناقشة الخيارات التي يتم درسها." وللتذكير، فان ادارة الرئيس السابق جورج بوش سبق واعدت رسالة الى ايران، لكنها لم ترسلها في آخر المطاف. ويصر المسؤولون الامريكيون على انه لم يتم اتخاذ اية قرارات نهائية بعد، وانه يجب الانتظار على الاقل عشرة ايام بينما يقيم الوضع المبعوث الخاص المكلف بالسياسة الامريكية تجاه ايران دينيس روس. وحتى بعد الانتهاء من وضع محاور السياسة الامريكية تجاه ايران، يقول المسؤولون، لا تعرف بعد الجوانب التي سيتم الافصاح عنها. ويقول سعيد سجادبور الخبير بالشؤون الايرانية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "ايران تعرف ان نفوذها الاقليمي نتيجة تحديها للولايات المتحدة، اذن فهي لن تعلن عن محادثات مع الولايات المتحدة الا عندما تحرز تقدما ملموسا." ويضيف الخبير: "الرئيس محمود احمدي نجاد عليه ان يوفق بين اقوى انصاره، وهم معادو امريكا، وبين ارادة الكثير من الايرانيين الذين ينظرون الى الولايات المتحدة نظرة ايجابية." وكان التواصل مع طهران قد بدأ حين دعتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للمشاركة في مؤتمر في لاهاي في 31 مارس آذار الجاري لمناقشة الوضع في افغانستان. وكانت تلك دائما مقاربة كلينتون للدبلوماسية: البدأ بالقضايا ذات الاهتمام المشترك للدفع بالحوار في "الميادين الصعبة". ايران اجابت بانها تفكر في الدعوة. طبعا، من المتوقع ان تكون الخطوات الاولى صغيرة وحذرة. وقال المصدر الدبلوماسي المذكور ان واشنطن تفكر في فتح الباب امام التواصل مع المسؤولين الايرانيين، مما سيمكن الجانبين الذين لم تكن لهما اتصالات تذكر منذ 30 عاما من "اعادة اكتشاف بعضهما." وحسب سعيد سجادبور، فان واشنطن عليها ان تبين انها مهتمة فعلا بفتح حوار مع طهران، وذلك بلهجة وسياق جديدين للعلاقة بينهما. وان كانت واشنطن لتبعث بتلك الرسالة فعلا، فالمتلقي المثالي لها سيكون خامنئي، حيث سيبرهن ذلك على ان لامريكا دراية بالسياسة الايرانية. ويؤكد الخبير ان لهجة الرسالة ستكون ذات اهمية بالغة، فيجب ان تكون مهذبة وان تتفادى موضوع برنامج طهران النووي، اضافة الى التأكيد ان واشنطن لا تنوي تغيير النظام في ايران. لكن آخرين يرون ان على الرسالة ان تبعث الى الرئيس المنتخب احمدي نجاد، او خلفه ان هو لم يفز بالانتخابات المقبلة. لكن الخطوة التي لم تعد مطروحة اطلاقا، حسب الدبلوماسيين الغربيين، فهي فتح ممثلية للمصالح الامريكية في طهران. وكانت هذه الفكرة مطروحة امام ادارة بوش التي تخلت عنها في نهاية المطاف. ويبدو ان ادارة الرئيس باراك اوباما هي الاخرى تبتعد عن هذه الفكرة اذ من شأنها ان تسبب تعقيدات، كأن يرى فيها الايرانيون مرتعا للجواسيس او ان يستهدفها متظاهرون، كما ان الايرانيين سيفكرون مليا قبل زيارة تلك الممثلية مخافة اغضاب السلطات. ومما يعقد مسألة التواصل مع ايران اكثر هو عامل الوقت، فالى متى يتعين ان تستمر، وفي أي حالة تعتبر فاشلة؟ يقول مصدرنا الدبلوماسي: "هناك مرحلة يجب فيها التوقف والقول: انتهى الامر." كما يرى في الضغط الاسرائيلي من اجل مهاجمة ايران عقبة جدية امام فتح الحوار، ويقول ان الاوروبيين كثيرا ما يستخدمون التهديد الاسرائيلي كورقة للضغط على ايران بشأن برنامجها النووي كما لو يقولون: "استجيبوا والا هاجمتكم اسرائيل." | |
|